Truth about love - Osmane Kenzo (moboreader .TXT) 📗
- Author: Osmane Kenzo
Book online «Truth about love - Osmane Kenzo (moboreader .TXT) 📗». Author Osmane Kenzo
حقيقة الحب وواقعه امر يمكن تفسيره علميا وفلسفيا ولكن قبل كل هذا يجب ان نعرف اهم الاليات المتحكمة في مشاعر الانسان و افعاله في زخم الحياة واختلاف الشخصيات يتبلور التحدي وتقوى المعضلات . هنا يبدا الانسان بمعرفة نفسه واكتشاف معدنه رغم ان الانسان خلق متميزا ويملك اغلى الة والاكثر تعقيدا وسرعة في الكون . هذه الالة رغم روعتها قد تكون الاكثر فتكا بصاحبها . ان لم يعرف كيف تعمل او كيف يتحكم بها . وهذا موجود لدى اغلب الناس على وجه الكرة الارضية . فالانسان يستسلم لافكاره جيدة كانت او سيئة على حد سواء . وهذا ما يولد حالاته النفسية و يطلق مشاعره اللا واعية ويتركه في دوامة التعصب و التهور و التاثر باي شيٕٕ او شخص يوافقه افكاره او يظهر له ابتسامات مزيفة فالعقل البشري يتحرك بالافكار وهذا ما يوقد ذكراياته و يشكل افعاله انها الفكرة اقوى عنصر يمكن مواجهته . لمعرفة تاثيرها ناخذ مثلا صديقك منذ الطفولة وانت ذاهب معه في نزهة للتحدث وتبادل الاخبار فتبدا ثرثرتكما في جو من الضحك واللهو فيرن هاتفه ويتجاهلك تماما فعقلك هنا يفرز هرمونات تجعلك تتذكر كل فعل سئ قام به ف تمقته للحظة و تغدو غاضبا و تعود الى بيتك على تلك الحال . الى ان يتصل بك ويسال عما اغضبك فتبدا باسترجاع كل حسناته وتغدو فرحا ومرتاحا وهكذا دواليك . انها الفكرة المزروعة في ذهنك مسبقا يحركها اي نوع من الافعال فينجب تفكيرك الى هذا النوع من الافعال وتنسى ما دون ذلك .
الآن وعودة لمعرفة حقيقة الحب و اشكاله وتطوراته عكس ماهو معروف و متداول لدى الناس .
الحب داخل العقل
العقل البشري نوعان عقل تحليلي مسؤول عن التحليل و يعرف بالوعي والثاني عقل مسؤول عن المشاعر ويعرف بالاوعي او الدماغ الاوتوماتيكي فالغريزة الداخلية هي التي تقرر تعلقنا بالاشخاص دون سبب او فكرة عن حقيقة الشخص فقراراتنا غير مبنية على اسس واعية كما يبدو بل المسؤول هو العقل الباطني فنحن كالدمى بين يديه فالذكريات اللاواعية تحدد ما نفعله وتتمركز في مراكز المتعة والمكافئة في الدماغ والتقارير الصادرة عنها تشكل المشاعر . فيبتكر عقلك الواعي اسبابا لاقناعنا عما نحبه او نكرهه . من هنا يكون قرارك قد اتخذ من اللاوعي قبل ان تبدا التفكير في المر حتى.
ومن هنا تنطلق عملية (الحب) انطلاقا من التهيئة وهي التعلق بعد تجربة فاشلةاو خطرة . فننفتح على الاخرين بعد هذه العملية .
الحب داخل النشاط الدماغي هو رد فعل عن التوتر وتعمينا حالة الذعر هذه عن رؤية الشريك بصورة منطقية ومسؤولة . بسبب الاندروفين الذي يشعرنا بالنشوة والسبريتونين الذي يحسن المزاج . ويخدرنا هذا المزيج المفرح فبنالسبة لعقلنا الحب ادمان . فيعمل الكورتيزول هلى تضييق مجال الرؤية فنصبح عميانا ومدمنين واكثر تناسبا مع من نحب بسبب التوستيستيرون . ولهذايعمل "اكسير الحب "هذا حيث يمنعنا من البتعاد عن الآخر وهذا مايسهل استغلالنا في حالة كان الشريك غير ملتزم او ذو نوايا سيئة . بعد ستة اشهر الى تسعة يبدا هذا الاكسير بالاختفاء . ولكن اذا كانت الامور على مايرام نصبح تحت مفعول الزكسيتوسيل الذي يخلق الترابط والالتزام طويلا .
لماذا نقع في حب اشخاص دون سواهم؟
يبدا التعلق بالاشخاص في الدماغ اعتمادا على الهرمونات المفرزة داخله وهذا ما يعرف بتوافق الشخصيات واستنادا على هذا هناك اربعة انواع من الواقعين في الحب وهي :
المستكشفون يدفعهم الدوبامين هؤلاء يتميزون ببحثهم عن المغامرة واستكشاف الطرف الاخر
بنات العش يدفعهم السيروتونين وهم اكثر الناس التزاما واحتراما وهم اكثر تعاطفا مما يعرضهم للاذى لسهولة تعلقهم
المخرجون يدفعهم التوستيستيرون وهم اكثر ميلا للتحكم والسيطرة وفرض الاراء .
المفاوضين يدفعهم الاستروجين يتميزون بسرعة التاثر ودائمواالبحث عن التوافق .
مراحل الحب (العلاقة)
تمر اي علاقة حب بمراحل ثلاث ولكن تختلف التاثيرات والتفاعلات حسب الشريك وما يقدمه او ما يتفاداه .
مرحلة التجاذب : تنطلق هذه المرحلة بافرازات كبيرة للدوبامين عند الاعجاب وتكون مرحلة قصيرة بدون اخطار جانبية .
مرحلة التعارف :في هذهوالمرحلة اضافة الى الدوبامين يتم افراز الاندروفين و السيريتونين و تعتبر هذه المرحلة الامثل للتزاوج والتناسل وتستمر من ستة اشهر الى تسعة .
مرحلة التعود : هذه هي مرحلة الخطر فقد تحدث مشكلات سلوكية سببها التخلي عن التصنع وتقل الافرازات الهرمونية فيكون الشخص على طبيعته وهنا يصبح واعيا بالشخص الذي امامه فيراه على حقيقته . وان حدث ومازالت العلاقة على مايرام يتم افراز الأوكسيستيرول الذي بحفز على الارتباط .
خاتمة
من هنا نصل الى حوصلة مفادها ان علاقة الحب علاقة فزيائية متحكم فيها ويقرر ثباتها ودوامها هرمون الأوكسيتوييل الذي بحفز الاستقرار والالتزام وهذا ما يترجم على انه تم العثور على الشريك الامثل لما تبقى من الحياة ما يتزج برابطالزواج للحفاظ على الالفة والمودة .
ImprintText: Osmane
Publication Date: 11-10-2016
All Rights Reserved
Comments (0)