الإتصال الجماعي - رائد هيكل (early reader books TXT) 📗
- Author: رائد هيكل
Book online «الإتصال الجماعي - رائد هيكل (early reader books TXT) 📗». Author رائد هيكل
الساعة 11:24 مساءً
المخطوطات كانت بيد احمد ، كان غاضباً لدرجة الجنون ، نهض من كرسية و صرخ بصوت عالي ( مالذي يجري هنا ؟ ، من اين جاءت هذه المخطوطا ت ؟ ) ، كيف حفظتها تلك الأخوية هنا ؟ ،
نظر الى زميلة علي بحده وقال ، مالذي تريد قولة يا هذا ، هل كنا طوال هذه السنوات في خدعة ، كل ذلك الدعاء وتلك والصلوات والقرابين ، كانت من اجل اله وثني ، اليس هو الله الذي في السماء اخبرني ، ساد الصمت مكتبة المسجد لبرهة ، كان علي صامتاً ، ثم عاد احمد مرة اخرى للصراخ ، وصاح بصوت عالي ، ( ساقطة خرجت من كهف فحملت بأبن الله ، واخر في الصحراء يخرج من كهفه لينشر دين الله وكلامه ) .
يخرجون من الكهوف ليبشروا للذي يسكن في السماء ، اللعنة على هذا الأمر .
صار احمد يصرخ بهذا الكلام وهو يذرع الغرفة جيئاً وذهاباً ، اما زميلة علي فكان جالساً يقلب تلك المخطوطات ، كان قد لفت انتباهه شيءً ما ، ظل يقلب تلك الصناديق بسرعة كبيرة وهو يتساءل بينة وبين نفسة ، ماذا تفعل هذه هنا ، كيف يحدث ذلك . توقف احمد عن الصراخ و السير من مكتبة الى اخرى ، والتفت الى علي ورآه غارق في كومة من صناديق حفظ المخطوطات القديمة ، كان قد فتحها كلها وبسط محتوياتها على الطاولة ، لكن كان فيه شيء غريب ، وجهه يبدو وكأنه قد رأى شبح او وحشاً من نوع ما ، ذهب اليه ليرى ماذا يحدث ، فوجده قد رتب مخطوطات الديانات القديمة على الطاولة بحسب تسلسلها التاريخي ، عندما اقترب احمد منه اكثر انتبه اليه علي وقال له ، تعال وانظر الى ما عثرت علية ودعك من الصراخ وشتم الأنبياء ورسل الله ، كان المنظر يبدو عادياً ، لكن مهلاً ، هل هذا معقول ، ماذا تفعل زغرفة اسلامية في مخطوطات الديانات الوثنية ، ظل جامداً في مكانة من شدة الدهشة ، صرخ احمد على علي من جديد ، اليست هذه النجمة الثمانية الإسلامية ! ، ماذا تفعل هنا بحق السماء ؟ .
ضحك علي بشكل هستيري وقال ، المسلمون يزينون مساجدهم بهذه النجمة والمسيحيون الأرثوذكس كذلك يزينون كنائسهم بها ، والأن هي امامي في مخطوطات اقدم من هؤلاء الأثنين ، يبدو اننا يا صديقي لسنا في العالم الذي نعيش فيه حقاً .
ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺧﻄﻴﺮ ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﻧﺸﻐﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨﺠﻤﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﺍﺫ ﺍﻥ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻗﺪ ﺑﻌﺜﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﻤﺎ .
ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻊ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻋﻠﻲ ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ ﻋﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺷﺒﺎﻁ ، ﻛﺎﻥ ﺍﺣﻤﺪ ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻷﺭﺗﺪﺍﺀ ﻗﻴﺎﻓﺘﻪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻗﻄﺔ ﺑﺎﻷﺯﺭﻕ ﻭﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺗﺬﻣﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ، ( ﺻﺎﺭﺕ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﺻﺎﺭ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺮﺗﺪﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﻟﻨﺤﻤﻴﻬﺎ ،، ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ لم نعد نمييز بين ما اذا كان هذا مسجد او قاعدة عسكرية لولا القبب والمنارات ) ،
ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺧﺮﺝ ﻳﺘﻔﻘﺪ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ، ﻓﻬﺬﺍ ﻭﺍﺟﺒﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺴﻌﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ ، ﺍﻟﺠﻮ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻮ ، ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺭﻃﺒﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺯﺧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻄﻠﺖ ﻓﺠﺮﺍً ، ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﺪؤوا ﻳﻔﺘﺤﻮﻥ ﻣﺤﺎﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﺎﺭﻩ ﺗﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺮﺩﻭﻧﻬﺎ ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ، ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﺷﻲﺀ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻨﺪ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ، ﺷﻲﺀ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺪ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺮﺏ ﻗﻠﻴﻼً ﺗﺒﻴﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ، ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺘﺸﺤﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﺩ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻭﺗﺨﻔﻖ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ، ﺍﻷﺭﺗﺒﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻭﺗﺘﻠﻔﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﺺ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ، ﺍﺣﻤﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻓﻬﻮ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻟﻌﻮﺍﻧﺲ ﻣﻨﻬﻦ ﻋﻨﺪ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﻫﺬﺍ ، ﺍﺫ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺜﺮﻩ ﺣﻈﻮﻇﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻳﻀﻌﻦ ﺍﺳﻤﺎﺅﻫﻦ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻭﺭﻗﻪ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻣﻠﻔﻮﻓﻪ ﻣﻊ ﻭﺭﻗﺔ ﻧﻘﻮﺩ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﺪﺳﻨﻬﺎ ﺧﻠﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺍﺣﺪ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻳﻤﺎﻧﺎً ﻣﻨﻬﻦ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﻨﺼﻴﺐ ، ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻣﺮ محير ، ﺍﺣﻤﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻳﻔﻌﻠﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺮﺍﻫﻦ ﺍﺣﺪ ، ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ، ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ؟ ،
ﻟﻢ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻬﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻭﺿﻊ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺑﻘﻮﺓ ، ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺸﺨﺺ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﺣﻤﺪ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﺮﻳﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺃﻯ ﺷﻲﺀ عجيب ، ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﻀﻊ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻭ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﺑﻞ ﺍﻧﻪ ﻛﺘﺎﺏ ، ﻛﺘﺎﺏ ﺳﻤﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ، ﻫﺬﺍ ﻏﺮﻳﺐ ! ، ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ؟ ، ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺣﻤﺪ ، ﺛﻢ ﻗﺮﺭ ﺍﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﺍﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﻬﺎ ، ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﻰ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺍﺧﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ، ﻟﻜﻦ ﺑﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ ، ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺓ ﻫﻞ ﺗﺴﻤﻌﻴﻨﻲ ؟ ، ﺍﻳﻀﺎً ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺭﺩ ، ﻏﻀﺐ ﺍﺣﻤﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻥ ﻳﺒﻌﺪﻫﺎ ﺍﻭ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ، ﻟﻜﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﺧﺮﺝ ﺻﻮﺕ ﻗﻮﻱ ﻫﺰ ﺍﻷﺭﺟﺎﺀ ﻭﺍﺭﻋﺐ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻬﻠﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺮﻛﻀﻮﻥ ﻟﻸﺣﺘﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ، ﺍﻣﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ، ﻛﺎﻥ ﺍﺣﻤﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻧﻪ ﺳﻼﺡ ﻗﻨﺺ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺪﻯ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺍﺣﺘﻤﻰ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﻭﺍﺧﺮﺝ ﻣﺴﺪﺳﺔ ، ﻟﻜﻦ ﺣﻴﻦ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺘﻔﻘﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻣﻤﺪﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺼﺎﺑﺔ ﺍﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﺱ ، ﺍﺣﻤﺪ ﺻﺎﺭ ﻳﻨﻈﺮ ﻳﻤﻴﻦ ﻭﻳﺴﺎﺭ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﺒﺄ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻨﺎﺹ ﻟﻜﻦ ﺑﻼ ﺟﺪﻭﻯ ، ﻟﻢ ﺗﻄﻠﻖ ﺭﺻﺎﺻﺔ ﺍﺧﺮﻯ ، ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻋﻢ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺳﻂ ﺫﻫﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﺭﺗﻌﺎﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ، يبدو ان القناص قد هرب ، ﻧﻬﺾ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻐﻄﻲ ﺟﺜﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﻳﺒﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﻭﺗﺠﻤﻬﺮﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻀﺤﻴﻪ ﻷﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻣﻦ ﻫﻮﺍﺗﻔﻬﻢ ، لكن بينما كان احمد يغطي المرأة بالعبائة السوداء التي كانت ترتديها انتبه انها لا ترتدي شيء تحتها ، ولا حتى ملابس داخلية ! ، ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺍﺗﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ في ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻃﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻱ ﺍﺣﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺃﻟﺘﻘﻂ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺩﺳﻪ ﻓﻲ ﻣﻼﺑﺴﺔ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ .
ا
على نهر الفرات - 1300 ميلادي
في يوم من الأيام - هكذا أعتاد رواة الحكايات القديمة ، أن يبدأوا
كنت عائداً للبيت بمحاذاة النهر .
النهر كان هادئاً ساكناً، وفي هذا الصمت رحت أسمع همهمةَ جريانِ الزمن في قاع زجاج الساعة .
الأمر غريب بحيث كلما أزددت عمراً ،
سمعت صوت الزمن اكثر فأكثر .
الُدٌوْرُ تنعكس صورتها في الماء ، السطوح في الأسفل والسماء ايضاً ، وخطوط حافات الأبنية ترتجف وتتمايل ، النوافذ وحيدة ولماعة في الماء ، والفتيات وحدهن يستحممن على ما يبدو بين تلك الضلال المرتعشة .
قبل سنينً عده ، وحينما كنت ولداً تعرفت على احداهن ، شابة اكثر جمالاً من أميرة في قلعة .
لم يرسم رسامٌ واحدةً بمثل جمالها ، خلف قطعة القماش السوداء التي ترتديها ، تجمعت انواع السحر كلها :
سحر الحب ، سحر اللذة والتولع ، سحر العشق ، وسحر اللحظة التي يمنح فيها شخصً نفسه لأخر يحبّه .
لكن ، حياتي توقفت بهدوء ، كانت قصيرة جداً ، بالنسبة لسعة أشواقي التي ماكانت لها حدود .
قبل أن أعرف حياتي ، دنت اليها نهايتها .
تلك الفتاة المسكينة ، انفجرت في البكاء .
ظنَتْ أن الحب لا حدود له ، ويستمر كما الشمس والنجوم في السماء ، بقت لوحدها لفترة ، بعدها واحد منحها ألماً ، آخر حزناً ، وليالي من دموع ، أو عدماً بارداً ، ولكن ليس بين الرجال الذين عرفتهم من يمتلك الشجاعة الكافية ليعيد لها الحب كقطعة من نقود .
حينما احبت من جديد كان قد فات الأوان ، كانت عليلة وجمالها كله أرتحل ، اما ذلك الرسام فكان منهمكاً برسم مشاهدها الحزينة ، مشاهد مليئة بالأضواء والحزن وراحة السلام .
لقد ذابت والموت مسرعاً يصل ، الموت حط على لسانها وحاولت يد احدهم ان تعيد الحركة لساعة حياتها ،
لكن ، كانت الرمال تنفذ وزمنها انتهى .
- يالها من كلمات رائعة ، لكن لمن هي موجهة ، هل هي قصيدة او مجرد كلام فقط ،
- عفواً هل تكلميني يا أنسه زيتا ؟
- اه ، لا يا سيدي المشرف ، كنت اتسأل حول هذه اللفيفة ما اذا كانت قصيدة شعرية او لا .
أنسه زيتا كل شيء جائز لأن هذا مكان اثري ، وهو تابع للأحد الحكام المسلمين على ما يبدو .
لكن ايها المشرف في ذلك الوقت المسلمون كانوا يستعملون التاريخ الهجري وليس الميلادي .
أنسه زيتا مهلاً لحظة من فضلكِ يبدو ان هناك المزيد انظري الى هذا اللوح الطيني الذي هناك ، يقول ان هناك صراع بين الذكور والأناث ، لقد رأيته عند دخولي المكان لكن لم افهم بقية السطور بسبب تهشم اللوح ونوع الخط العربي المستخدم صعب علي ، انت الخبيره هنا لذلك ارجو أن تتفضلي وتطلعي علية .
هذا غريب ايها المشرف ، المكان يبدوا وكأنه موقع من حضارة بابل وليس لخليفة اسلامي ،
ربما يا أنسه زيتا ، او قد يكون مخزن غنائم تابع لهذا الخليفة ، لأن من عادتهم في الماضي ان يحتفظوا بغنائم العدو ليستعملوها في المستقبل كهدايا لسفراء الدول البعيده عنهم ،
اعرف ذلك ايها المشرف ، مازالت هذه العادة موجودة الى الأن بين الدول مع الأسف .
- الأن هل اقرأ لك اللوح
- نعم انسه زيتا تفضلي
- دعني ارى ، يقول ان ، هنالك صراع ،
ﺻﺮﺍﻉ ﺧﻔﻲ ، ﺑﻴﻦ ﺫﻛﺮ ﺷﺮﻗﻲ ، ﻭﺍﻧﺜﻰ ﻏﺮﺑﻴﺔ .
- اوه أنسه زيتا ، اليس هذا غريب .
- يبدو ان هذا المكان يصر على ادهاشي ايها المشرف وليس هذا اللوح فقط ، لحظة انظر هنا يقول ان ﻓﻲ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻭﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﻣﺨﻔﻴﺔ ، ﻟﻠﺤﻀﺔ ﺍﻧﺘﺒﻬﻮﺍ ﻟﺸﻲﺀ !
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﺭﺛﺔ ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ، ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻘﺪﺱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ، ﺍﺫ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺍﺻﻠﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﻟﻬﻪ ، ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻭﺭﺛﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﺳﻼﻓﻬﻢ ، ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺰﺩﺍﺩﻭﻥ ﻋﺪﺩﺍً ﺷﻲﺀً ﻓﺸﻲﺀ ، ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ الصغيرة صارت قبائل عديدة وﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ عد افرادها واحصائهم ، ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺷﺤﻴﺤﺔ ، ﺍﻷﻗﺘﺘﺎﻝ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﺍﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﺑﺴﻂ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ، ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺑﻬﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﻓﻴة ﺍﻷﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﻣﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﻛﻬﻒ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﺎﺿﺮﺍً ، بدء الأجتماع وﻣﺮ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ ﻭﻳﺘﻬﻤﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﻏﻀﺎﺏ ﺍﻷﻟﻬﻪ ، ﺣﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﻭﺧﺮﺝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ، ﻏﻠﺐ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﺍﻏﻠﺒﻬﻢ ، ﻟﻜﻦ ﺑﻘﻲ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺷﺎﺏ ﻭﻓﺘﺎﺓ، ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻨﺘﻤﻴﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻗﻮﻯ ﻭﺍﺫﻛﻰ ﻗﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ، ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﻭﺣﻘﻮﻝ ﻭﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻢ ﻭﺳﻠﻄﺘﻬﻢ ، ﻭﻛﺎﻧﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻳﺒﺘﻜﺮﺍﻥ ﻃﺮﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻭﺍﻳﻀﺎً ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﻮﻑ ﻭﺭﻣﺎﺡ ﻭﺩﺭﻭﻉ ... ﺍﻟﺦ ،
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ، ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﻴﺪﺓ ، ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻟﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﻋﺪﻫﺎ ﻭﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ، ﻫﻞ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻋﺪﺩﻧﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺣﻘﺎً ؟
ﻧﻬﺾ ﻟﻴﺘﻤﺸﻰ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺗﺘﻀﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ، ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺧﻄﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺗﺨﻮﻓﺖ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺘﻤﺎﻉ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﻠﻮﻫﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺼﻤﺖ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﻗﺎﺩﻣﺎً ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﻓﺎﻟﺘﻔﺘﺖ ﻭﺭﺃﺕ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻟﻜﻨﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺷﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻫﻦ ، ﻧﺎﺩﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻠﻴﺔ ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻣﺎﻣﺔ ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺗﻠﻮﺡ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻟﻪ ، ﺟﻠﺴﺎ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺘﺤﺪﺛﺎﻥ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺑﺤﺬﺭ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻨﺰﻟﻖ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻗﺪ ﺗﻀﺮ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﻤﺎ ، ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺸﺮﻕ ، وبعد الكثير من الصراخ ، توصلوا الى انه يجب ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﺑﻤﺎ ﺍﻭﺻﻰ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﺑﻔﻌﻠﺔ .
من هنا انسلخوا وتفرعوا واختلفوا وكونوا معتقداتهم ، معتقدات تثبت انهم الحق ، وان الذين اختلفوا معهم هم الباطل .
- اهذا كل شيء أنسه زيتا
- نعم سيدي المشرف ، هذا اللوح غريب لدرجة كبيرة ، منه انه مكتوب باللغة العربية بدون اي مقدمات او حتى البسملة على الأقل ، ومنه ان الكلام المكتوب مبهم ولم افهم منه شيء او ما هو القصد منه .
حسنا انسه زيتا ، دعينا الأن نذهب الى مقر بعثة التنقيب وهناك نجمع افكارنا .
هذه نسخة قصيرة من رواية اﻹتصال الجماعي ، النسخة الكاملة متوفرة ( ورقياً )
Comments (0)